Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

من المسؤول عن تخريب المساحات الخضراء في اللاذقية.. أفراد عابثون أم ثقافة عامة؟

الإثنين، 8 سبتمبر 2025
من المسؤول عن تخريب المساحات الخضراء في اللاذقية.. أفراد عابثون أم ثقافة عامة؟

شهدت عدة حدائق عامة ودوارات وشوارع في مدينة اللاذقية، تم العمل مؤخراً على صيانتها وتجديدها ضمن حملة "اللاذقية نحن أهلها"، أعمال تخريب واضحة تمثّلت باقتلاع النباتات وتكسير المقاعد وإتلاف الأرضيات. هذا السلوك أثار موجة غضب بين السكان الذين عبروا عن رفضهم عبر منشورات على صفحاتهم الشخصية ومجموعات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن أبرز المواقع التي تعرضت للتخريب دوار المحطة في اللاذقية حيث قُلعت نباتات حديثة الزراعة، إضافة إلى تكسير المقاعد الخشبية في بعض المناطق والعبث بعدد من الحدائق العامة.

في هذا السياق، أوضح عادل زليطو مدير دائرة الحدائق في مجلس مدينة اللاذقية، أن هذه الأعمال تنعكس سلباً على جهودهم في تحسين وتطوير مظهر المدينة، لاسيما أن عملية زراعة الأشجار والنباتات تمر بمراحل طويلة بدءاً من المساكب مروراً بالأكياس الصغيرة والكبيرة، وصولاً إلى الزراعة في الشوارع والجزر الوسطية.

وأكد زليطو في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا أن هذا العمل يتطلب تكاليف مالية وجهداً كبيراً من العمال، من تأمين التربة والأدوية والمبيدات والتعشيب، معبّراً عن "أسفه لأن بعض العابثين ينسفون هذه الجهود في لحظة"، وفقا لتعبيره.

كما دعا المواطنين والزوار إلى توعية أطفالهم بعدم العبث بالممتلكات العامة والاكتفاء بالاستمتاع بجمال المساحات الخضراء التي وُجدت للتزيين وإضفاء طابع حضاري على المدينة.

ما الحلول للحفاظ على المساحات الخضراء والحدائق؟

أشار زليطو إلى أن المجلس لا يملك الإمكانات المادية لتركيب كاميرات مراقبة في الأماكن العامة، لكنه أكد العمل على إطلاق برامج توعية من خلال فريق مختص يزور المدارس وينظم جلسات لطلابها للتأكيد على أهمية الحفاظ على الممتلكات العامة. كما سيتم وضع لافتات تحذيرية داخل الحدائق والدوارات للتنبيه من العبث بالنباتات والأشجار. ولفت إلى أن تكاليف الصيانة المرتفعة والجهد المبذول يضيع هدراً في ظل استمرار أعمال التخريب.

ما آراء الأهالي؟

قال عمر حسن، أحد سكان المدينة لموقع تلفزيون سوريا، إن أعمال التخريب تتكرر باستمرار نتيجة قلة وعي وانعدام الانتماء، داعياً الأهالي لتحمل مسؤولياتهم في توعية أطفالهم.

وأضاف حسن أن الأمر لا يقتصر على التخريب بل يشمل النظافة العامة التي تعتبر جزءاً أساسياً من صورة اللاذقية كمدينة سياحية وواجهة بحرية تستقطب الزوار من مختلف المحافظات السورية.

من جانبها، اعتبرت هند، وهي شابة من اللاذقية، أن المشكلة مرتبطة بثقافة عامة نشأت خلال سنوات طويلة من الفوضى، حيث لم يعتد السوريون على اعتبار المرافق العامة ملكاً لهم. وأكدت أن غياب نظام تعليمي حقيقي يعزز قيم الانتماء والحقوق والواجبات فاقم المشكلة، معتبرة أن الجهود الحالية تحتاج إلى خطة واضحة حتى لا تذهب هباءً.

حملة "اللاذقية نحن أهلها"

Loading ads...

يُذكر أن الحملة التي أطلقتها محافظة اللاذقية بالتعاون مع عدد من الجهات المدنية والمنظمات، شملت إعادة صيانة وترميم حديقتي الحرش والجمل على الكورنيش البحري، إضافة إلى دوار اليمين وعدد من الشوارع والحدائق الصغيرة. ولا تزال الأعمال مستمرة، وسط تساؤلات الأهالي: هل ستنجح الحملة بالحفاظ على المتنفس الوحيد لهم أم أن الاستثمارات ستذهب هدراً؟

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه