ملادينوف: الإمارات تبني الجسور بين المستقبل والتحولات العالمية

سياسة ملادينوف: الإمارات تبني الجسور بين المستقبل والتحولات العالمية
تم تحديثه الإثنين 2025/9/8 03:35 م بتوقيت أبوظبي
مع التحولات الجيوسياسية والتكنولوجية، يظهر التكيف كخطوة أولى لفهم المستقبل وصنع حلول مشتركة.
وهو ما أكد عليه نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، في مقابلة أجرتها معه "العين الإخبارية" على هامش منتدى "هيلي" الذي انطلق اليوم الإثنين، بأبوظبي، بمشاركة واسعة من الخبراء وصناع القرار حول العالم.وقال ملادينوف إن العالم يواجه تحولات جوهرية في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا. مشيرا إلى أن الخطوة الأولى لأي دولة هي التكيف مع هذا الواقع الجديد، لفهم تحديات القرن الحادي والعشرين ووضع استراتيجيات فعّالة لمواجهتها.وينظم المنتدى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ويستمر حتى يوم غد الثلاثاء.وعن المنتدى، لفت ملادينوف إلى أن القائمين على تنظيم هذا الحدث، "يركزون على جلب وجهات نظر من جميع أنحاء العالم، من الغرب والشرق، من الشمال والجنوب، من أمريكا اللاتينية إلى آسيا. ولهذا السبب، شعار هيلي هو نافذة إلى العالم".وذكر أن النسخة الثانية من المنتدى لهذا العام، تركز على ثلاثة محاور هي:أولا: التغيرات الجيوسياسية التي يواجهها العالم.ثانيا: التغيرات الجيو-اقتصادية، لأن بيئة التجارة التي نعيشها اليوم مختلفة تماما عما كانت عليه قبل خمس أو عشر سنوات.ثالثا: الجانب الجيو-تكنولوجي من التغيرات. فالتكنولوجيا تتغير بسرعة كبيرة لدرجة يصعب على الحكومات والمجتمعات التكيّف معها ومواكبتها.ملادينوف الذي ألقى كلمة في افتتاح المنتدى صباح اليوم، مضى قائلا "نحن نؤمن بشدة أنه إذا تناولنا هذه المحاور الثلاثة من منظور عالمي، فقد نتمكن من إيجاد إجابات تساعدنا في التعامل مع حالة عدم اليقين التي يواجهها العالم اليوم".إعادة ضبط النظام العالميوحول شعار المنتدى "إعادة ضبط النظام العالمي"، قال "ما يجب أن يأتي أولا (في تنفيذ هذا الشعار) هو الاتفاق على فهم ما يحدث؛ بعض مناطق العالم ما زالت تعتقد أنها تستطيع التمسك بالمؤسسات والأفكار القديمة، بينما هناك دول أخرى تتحرك بسرعة نحو الأمام، وهناك مجموعة من الدول تدرك أنها بحاجة فعلاً إلى التكيّف مع التغيرات".مستدركا "لكننا لا نعرف بعد ما إذا كانت هذه التغيرات طويلة الأجل أم قصيرة الأجل، وما إذا كانت دائمة أم مؤقتة"، مضيفا: "أقول إن أول خطوة في هذا السياق هي التوصل إلى فهم مشترك لما هو ضروري".ومن وجهة نظر ملادينوف، من الضروري حاليا، أن تدرك المجتمعات أن عليها أن تتكيف مع عالم متغيّر.وفي هذا السياق، أوضح: "هناك تحولات جوهرية في البنية العالمية تتجاوز السياسة اليومية، وهناك مشكلات تتطلب تحركًا عالميًا، مثل التغيّر المناخي. وتقدم تكنولوجي متسارع. وتغيّر في بيئة التجارة مع تصاعد الحمائية".وبحسب ملادينوف، فإن الخطوة الأولى "هي أن نفهم أننا بحاجة إلى التكيف، والخطوة الثانية "هي أن نحدد أفضل الاستراتيجيات التي يمكن للدول اتباعها للتكيف مع هذا الواقع الجديد". ولفت إلى أن "الأمر يعتمد كثيرًا على المنطقة التي تنتمي إليها، والتحديات الخاصة التي تواجهها".الإمارات وبناء الجسورمدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ضرب مثالا بدولة الإمارات العربية المتحدة، "هي دولة كانت تقليديا في مفترق طرق بين الثقافات والتجارة والحضارات، وهذه العوامل شكّلت روايتها الوطنية عبر التاريخ. لكنها أيضا دولة اختارت أن تكون بانية للجسور".موضحا "هذا لم يكن خيارا طبيعيا بالضرورة – كان من الممكن أن يُتخذ خيار مختلف في البداية – لكن الخيار الذي اتخذته دولة الإمارات، وكان صائبا، هو أن تكون بانية للوفاق والتوافق. وهذا يعني أن جزءا من استراتيجية التكيف الخاصة بها هو أن تكون قادرة على الوساطة في النزاعات، وبناء الجسور، حتى عندما تبدو هذه الجسور مستحيلة، وأن تتحدث مع الجميع، وأن تتمسك بمبادئها وأولوياتها دون أن توقف الدبلوماسية أو التفاعل مع الدول الأخرى".وحول رسالته إلى الجميع في المنطقة والعالم، توجه بالقول "لا تتوقفوا عن الحديث مع بعضكم البعض، حتى وإن كنتم مختلفين في الرأي.. حاولوا دائمًا رؤية المشكلة من وجهة نظر الطرف الآخر.. فكروا بشكل بنّاء في حلول لا تشمل المواجهة.. وكونوا عقلانيين، لا أيديولوجيين". aXA6IDY1LjEwOS42MC4yMzIg جزيرة ام اند امز
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه