وزير التربية: خطتان إسعافية واستراتيجية لإطلاق المناهج السورية الجديدة

قال وزير التربية والتعليم السوري، محمد توركو، إن موضوع المناهج التعليمية يعد "أصعب من تغيير الدستور"، نظراً لانعكاساته الثقافية والاجتماعية والفكرية والدينية والتعليمية، مؤكداً أن الوزارة وضعت خطة إسعافية وأخرى استراتيجية لمعالجة هذا الملف.
وأوضح الوزير، في مقابلة خاصة على قناة "العربية"، السبت، أن الخطة الإسعافية تقوم على اعتماد المناهج الحالية مع حذف ما يرتبط بالنظام البائد والتشويهات التاريخية التي تضمنتها، على أن تُطبق هذه المناهج اعتباراً من العام الدراسي 2025 – 2026.
معايير عالمية للمناهج الجديدة
أما على المدى الاستراتيجي، فأكد الوزير أن ورشة عمل ستُعقد لوضع معايير لبناء المناهج الجديدة، مشيراً إلى أن هذه المناهج ستستند إلى معايير عالمية، تأخذ في الاعتبار المهارات المطلوبة عالمياً مثل المهارات الرقمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ومهارات التفكير والاستنتاج.
وبيّن الوزير أن المناهج الجديدة ستنتقل من الاقتصار على المستويات الثلاثة الدنيا في المهارات المعرفية (التذكر، الفهم، التطبيق) إلى المستويات العليا (التحليل، التقويم، الابتكار)، بما يضمن تكامل المهارات الستة لدى الطلاب، مؤكداً أن الهدف هو إعداد جيل يمتلك كفاءات معرفية متكاملة، ويتماشى مع التطورات العالمية في التعليم.
خطة شاملة لمعالجة أوضاع المعلمين
وفيما يخصّ أوضاع المعلمين، قال توركو، إن الوزارة تعمل على معالجة مختلف أوضاع الكوادر التعليمية سواء كانوا مثبتين أو وكلاء أو متعاقدين على نظام الساعات.
وأوضح الوزير أن جميع هذه الحالات هي محل اهتمام الوزارة، مشدداً على أن تثبيت الوضع القانوني للمعلمين وضمان حقوقهم المالية يمثلان أولوية، وذلك بهدف توفير بيئة عمل مستقرة ومريحة تمكّن المعلم من أداء دوره على أكمل وجه.
وأضاف أن الوزارة تضع مسألة التأمين الصحي للمعلمين ضمن خطتها، بالتعاون مع وزارة الصحة، في إطار خطة أشمل تعنى بالجانب المالي والعلمي والصحي للكوادر التربوية، مؤكداً أن الهدف هو ضمان راحة المعلم واستقراره، بما ينعكس إيجاباً على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً