مقتل شخص وإصابة آخر بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب في ريف حمص

قُتل شخص وأصيب آخر من جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب في ريف حمص، حيث ما تزال هذه المخلفات تحصد أرواح المدنيين، رغم الحملات العديدة لإزالتها والتحذير من خطرها.
وقال مسؤول في الأمن العام بقرية الهزة في ريف حمص، إن شاباً يُدعى سليمان النعيمي قضى متأثراً بجراحه يوم الإثنين، نتيجة انفجار مقذوف من مخلفات الحرب أثناء قيامه بأعمال تنظيف أرضٍ زراعية تعود لعائلته في محيط القرية شرقي مدينة حمص.
ولفت إلى إصابة ابن خاله أسعد الحوين الذي كان يعمل إلى جانبه، حيث وقع الانفجار بشكل مفاجئ خلال قيام الشابين بتنظيف الحقول المحيطة بالقرية، وهي منطقة ما تزال تعاني من بقايا ذخائر ومتفجرات لم تُمشّط بالكامل حتى الآن، بحسب ما ذكر موقع "نورث برس".
وجرى نقل الشابين إلى أحد مشافي مدينة حمص، حيث فارق سليمان الحياة متأثراً بإصابته البليغة، فيما لا يزال أسعد الحوين يتلقى العلاج وحالته مستقرة.
مخلفات الحرب أودت بحياة 390 مدنياً في سوريا منذ بداية 2025
وفي مطلع شهر تموز الماضي، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مقتل 390 مدنياً في سوريا، بينهم أكثر من 100 طفل، جراء مخلفات الحرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 كانون الثاني حتى 30 حزيران الماضي.
وأوضح المكتب أن التلوث بالذخائر المتفجرة "ما يزال يُخلّف آثاراً مميتة في جميع أنحاء سوريا"، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام الحالي قُتل أكثر من 390 مدنياً، بينهم أكثر من 100 طفل، فيما أُصيب أكثر من 500 آخرين نتيجة لهذه الذخائر.
من جانبه، أكد مرصد الألغام الأرضية ارتفاع نسبة الضحايا في عام 2024 بنسبة 22% مقارنة بالعام الذي سبقه، بينما أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن وتيرة الإصابات منذ بداية 2025 تنذر بتفاقم أكبر.
وسبق أن أطلقت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فندق الداما روز بدمشق، بهدف بحث تأسيس مركز وطني لمكافحة الألغام في سوريا، وذلك بمشاركة جهات محلية ودولية معنية بهذا الملف الحساس.
وكشف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أن مساحات واسعة من الأراضي السورية ما تزال مزروعة بالألغام، بعضها من صنع يدوي وضعته الميليشيات الإيرانية وتنظيم داعش، إضافة إلى الألغام العشوائية التي زرعها الجيش السابق في مناطق مختلفة، مؤكداً أن هذا الواقع يشكل عائقاً كبيراً أمام جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.
وبيّن الصالح أن المسح الميداني لتحديد مواقع الألغام لم يكتمل بعد، مرجحاً أن تكون البادية السورية من أكثر المناطق خطراً نتيجة كثافة الألغام فيها.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه