موجة استقالات بمركز أبحاث أميركي وسط جدل حول معاداة السامية

Published On 23/12/2025|آخر تحديث: 11:41 (توقيت مكة)أعلن مركز الأبحاث الأميركي المحافظ "هريتدج فاونديشن" مغادرة أكثر من 12 موظفا مناصبهم، إما عبر الاستقالة أو الفصل خلال الأيام القليلة الماضية، في خضم جدل متصاعد حول اتهامات بمعاداة السامية والانقسام بشأن توجهات المؤسسة وتحالفاتها الفكرية والسياسية.وأوضح رئيس التطوير في المركز آندي أوليفاسترو -في بيان- أن ما جرى يعكس رفض الإدارة لما وصفها بمحاولات "إحداث اضطراب داخلي" و"غياب الولاء"، مؤكدا أن هريتدج فاونديشن ترحب بالنقاش وتبادل الآراء، لكن الالتزام برسالة المؤسسة والانسجام معها يظل شرطا أساسيا لا يمكن التنازل عنه.وتفجّرت هذه الأزمة على خلفية مقابلة أجراها الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، المذيع السابق في قناة "فوكس نيوز"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع نيك فوينتس، الذي يعرّف نفسه بأنه قومي مسيحي وتلاحقه اتهامات واسعة بمعاداة السامية.وتناولت المقابلة معارضة الطرفين للدعم الأميركي لإسرائيل، وهو موقف يتعارض مع التوجه السائد لدى شريحة واسعة من المحافظين الأميركيين، بينهم داعمون تقليديون لمركز هريتدج فاونديشن.وأثار هذا الظهور الإعلامي موجة استياء داخل أوساط مؤيدي هريتدج فاونديشن، إذ طالب بعضهم الإدارة باتخاذ موقف واضح من كارلسون والنأي بالمركز عنه، معتبرين أن تصريحاته ومواقفه تسهم في تغذية خطاب معادٍ لليهود.في المقابل، يواصل رئيس المركز كيفن روبرتس إظهار دعمه الشخصي لكارلسون، واصفا إياه علنا بأنه صديق مقرّب، بالتزامن مع رفض كارلسون الاتهامات الموجهة إليه رفضا قاطعا.تحالف مسموموفي تسجيل مصور نُشر يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحدث روبرتس عن "تحالف مسموم" يستهدف كارلسون بسبب مقابلته مع فوينتس، معتبرا أن الهجوم غير مبرر.وأكد في الوقت ذاته أن المحافظين الأميركيين لا ينبغي أن يشعروا بأي التزام تلقائي بدعم حكومات أجنبية، مهما كانت الضغوط التي تمارسها "الطبقة العالمية"، علي حد تعبيره. إعلان لاحقا، قدّم روبرتس اعتذارا عن استخدامه تعبير "التحالف المسموم"، بعد أن أبلغه زملاء يهود بأن المصطلح يحمل إيحاءات معادية للسامية، لكنه شدد على أنه "لن يتخلى عن صداقاته" مع شخصيات مثل كارلسون.وفي سياق متصل، أعلنت جماعة الضغط المحافظة "أدفانسينغ أميركان فريدام" عن انضمام 3 من القادة السابقين في الفرق القانونية والاقتصادية وفرق البيانات في هريتدج فاونديشن إليها، إلى جانب 10 موظفين آخرين غادروا المؤسسة مؤخرا.وتُعرف هذه الجماعة، التي يقودها مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، بمواقفها المناهضة لحركة "لنجعل أميركا عظيمة مجددا".وتتزامن هذه التطورات مع استقالة 3 من أمناء مجلس إدارة هريتدج فاونديشن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما يعكس عمق الانقسام داخل أحد أبرز مراكز الفكر المحافظة في الولايات المتحدة، ويثير تساؤلات حول مستقبل تماسكه وتأثيره في المشهد السياسي والفكري الأميركي.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه




