Syria News
جاري تحميل الأخبار العاجلة...

الاحتراف الكروي أساس تخلف كرتنا وأحد ينابيع الفساد

الجمعة، 12 سبتمبر 2025
الاحتراف الكروي أساس تخلف كرتنا وأحد ينابيع الفساد
Loading ads...

تعقد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم جلستها الاستثنائية ظهر يوم الأحد القادم وستتم مناقشة العديد من البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومن هذه البنود موضوع التعاقد مع اللاعب المحترف العربي أو الأجنبي، والجمعية العمومية إما أن توافق على هذا المقترح أو ترفضه. سابقاً كانت الأندية مسموح لها التعاقد مع ثلاثة لاعبين، ومع انطلاق الثورة توقف ذلك ومنع لأسباب عديدة، اليوم يعاد طرح الموضوع من جديد، ولمناقشة هذا المقترح يمكن النظر إليه من زاويتين، الزاوية الأولى تتعلق بالقدرة المالية، وأغلب أنديتنا غير قادرة على ذلك، ومن هذا المنطلق فإن العدالة ستغيب، لأن الأندية القادرة على التعاقد مع أجنبي قليلة ولا يتجاوز عددها أربعة أو خمسة أندية من أصل ستة عشر نادياً، ما يجعل الدوري غير متكافئ بين الأندية، الزاوية الثانية أن أغلب المحترفين كانوا أقل مستوى من لاعبينا أو يعادلونهم، والقليل القليل الذي ترك بصمة وذكرى حسنة، لذلك فالتعاقد مع أشباه المحترفين غير مفيد لأنديتنا وكرتنا ومثير للريبة والشك، ويصب بمصلحة السماسرة والمنتفعين. وعلى العكس تماماً فالمفروض أن تتم مناقشة الاحتراف الداخلي الذي ما زال عشوائياً ومن دون ضوابط، والتجارب التي عشناها مع الاحتراف طوال ربع قرن أثبتت أن الاحتراف الحالي أحد أسباب تدهور كرتنا وتراجعها لأنه اعتمد على المال وحده، فالاحتراف ليس مالاً فقط، والأندية بات همها فقط الحصول على اللاعب وصرف الميزانية المالية على احتراف فريق الرجال، ومن أجل ذلك اضطرت بعض الأندية إلى الاستدانة فغرقت إما بالدين أو بالخلافات مع اللاعبين والمدربين. الاحتراف بصورته الحالية بحث عن تشكيل فريق جاهز (مسبق الصنع)، فأهملت من أجله الأندية قواعدها وقتلت مواهبها، وكرة القدم إن لم تعتن بالصغار والمواهب ستموت كما ماتت كرتنا وأنديتنا. أخيراً الاحتراف فتح أبواب الفساد على مصراعيه من خلال السماسرة والعمولات والمدفوع من تحت الطاولة، وكم عقد تم توثيقه مع لاعبين لم يلمسوا الكرة في موسم كامل أو كانت لديهم إصابة مزمنة أو إن عمرهم الكروي الافتراضي انتهى فباتوا فاقدي الصلاحية، أغلب المال المدفوع على الاحتراف يعتبر هدراً، ولو استثمر كروياً في مكان آخر أو فئة أخرى لكان أجدى وأنفع، والمطلوب دراسة هذا الاحتراف اللعين الذي لم نجن منه إلا الخيبة والفشل. ناصر النجار

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه