نزوح قسري تحت القصف في غزة.. الاحتلال يطلق النار على شبان يجمعون الحطب

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المكثف على قطاع غزة، حيث استشهد 28 فلسطينيًا منذ منتصف الليل، وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي.

وقد تحدث عن استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة.

كما أشار إلى سقوط 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة الكرامة شمالي مدينة غزة.

ولفت المراسل إلى سقوط جرحى جراء إطلاق مسيّرات الاحتلال النار صوب المواطنين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وأوضح مراسل التلفزيون العربي من دير البلح عبد الله مقداد، أن القصف الإسرائيلي يتركز على المناطق الجنوبية الغربية من مدينة غزة، لا سيما مناطق تل الهوى وشوارع 8 و10، وصولًا إلى المناطق الشمالية الشرقية خصوصًا منطقة جباليا النزلة.

إلى ذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال مجموعة من الشبان في منطقة المغراقة في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أثناء محاولتهم جمع الحطب. ووصل شهيد جراء هذا الاستهداف إلى مستشفى العودة.

وقد حذّرت بلدية غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية جراء تصعيد الاحتلال لحرب الإبادة المستمرة.

ويأتي التصعيد الناري على وقع استمرار حركة النزوح من مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة: "إن الاحتلال يجبر السكان في محافظة غزة على النزوح قسرًا تحت القصف".

وأشارت إلى أن النازحين قسرًا يتعرضون للاستهداف المباشر في مدينة غزة أو خلال محاولتهم مغادرتها.

وأضافت الوزارة أن الاحتلال يدفع سكان غزة نحو معسكرات مكتظة تفتقر لمقومات الحياة الأساسية في منطقة المواصي.

في غضون ذلك، كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الإثنين، عن رغبته بإقامة حيّ للشرطة على شاطئ قطاع غزة بعد احتلاله، وذلك على أنقاض منازل الفلسطينيين الذين يقوم الجيش بتهجيرهم قسرًا تحت وطأة القتل والتدمير المتواصل.

فخلال حفل للشرطة، قال بن غفير: "أتمنى أن يُكمل جنود الجيش مهمتهم، وأن يحتلوا غزة، ويشجعوا الهجرة الطوعية"، في إشارة إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية من بينها القناة "12".

ووسط تصفيق الحضور، تابع بن غفير: "للعلم أريد إنشاء حيّ للشرطة في غزة أيضًا، على الشاطئ، وهو مكان مثالي"، على حد تعبيره.