فوائد قشور الموز الصحية: هل يمكن أن يكون كنزًا غذائيًا مهملًا؟

فوائد قشور الموز الصحية: هل يمكن أن يكون كنزًا غذائيًا مهملًا؟

فوائد قشور الموز الصحية: هل يمكن أن يكون كنزاً غذائياً مهملاً؟

اعتاد كثير من الناس رمي قشور الموز فور الانتهاء من تناول الثمرة، ظنًا أنها بلا قيمة غذائية. لكن الدراسات الحديثة وتقارير خبراء التغذية تكشف حقيقة مدهشة: فوائد قشور الموز قد تكون أوسع وأهم مما نتخيل. فهذه القشور تحتوي على عناصر غذائية تفوق أحيانًا ما يوجد في لبّ الموز نفسه، ما يجعلها خيارًا ذكيًا لدعم الصحة بطرق بسيطة وغير مكلفة. في هذا المقال، نستعرض فوائد قشور الموز:

مصدر غني بالألياف الغذائية

من المهم معرفة أن الألياف هي عنصر أساسي لصحة الجهاز الهضمي، وهو موجود بوفرة في قشور الموز مقارنة بالثمرة نفسها.

تحتوي قشور الموز على ما بين 3 إلى 7 غرامات من الألياف لكل 100 غرام، وهي كمية تساعد على تحسين الهضم.

الألياف بنوعيها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان (Soluble & Insoluble Fiber) تساهم في تنظيم حركة الأمعاء.

الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يدعم التحكم في الوزن.

توضح هذه الأرقام أن فوائد قشور الموز تبدأ من أبسط وظائف الجسم اليومية، وهي الهضم.

دعم توازن السوائل وضغط الدم

قبل الدخول في التفاصيل، يجدر التذكير بأن المعادن تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على وظائف الجسم الحيوية.

تحتوي قشرة موز واحدة على نحو 1025 مليغرامًا من البوتاسيوم، أي ما يقارب 40٪ من الاحتياج اليومي الموصى به.

البوتاسيوم (Potassium) معدن يساعد على حفظ توازن السوائل وخفض ضغط الدم.

تضم القشور أيضًا مستويات المغنيسيوم والكالسيوم، إضافة إلى كميات ضئيلة من الحديد والزنك.

هنا تظهَر فوائد قشور الموز في دعم صحة القلب والدورة الدموية.

مخزون قوي من مضادات الأكسدة

لفهم هذه الفائدة، ينبغي معرفة أن مضادات الأكسدة تحمي الخلايا من التلف.

قشور الموز غنية بمركّبات مثل البوليفينولات (Polyphenols) والفلافونويدات (Flavonoids).

تزداد هذه المركّبات كلما نضجت القشرة.

تساعد مضادات الأكسدة في تقليل خطر أمراض القلب والسكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes) وبعض أنواع السرطان.

تشير هذه النقاط إلى أن فوائد قشور الموز لا تقتصر على التغذية فقط، بل تمتد للوقاية طويلة المدى.

المساعدة في ضبط الكوليسترول

قبل تعداد النقاط، من المهم توضيح أن التحكم بالكوليسترول عامل أساسي لصحة القلب.

الألياف الموجودة في القشور ترتبط بالكوليسترول في الجهاز الهضمي وتساعد على التخلص منه.

مركّبات نباتية مثل الكاتيشين (Catechin) تساهم في تحسين مستويات الدهون في الدم.

الحفاظ على كوليسترول صحي يقلل خطر أمراض القلب على المدى البعيد.

بهذا، تتأكد فوائد قشور الموز في دعم صحة القلب بشكل غير مباشر.

تنظيم مستويات السكر في الدم

لفهم هذه الفائدة، ينبغي إدراك كيفية تأثير سرعة امتصاص الكربوهيدرات على سكر الدم.

الألياف تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء.

البوليفينولات تساعد على تحسين استجابة الجسم للإنسولين (Insulin Sensitivity).

هذه الخاصية مفيدة خصوصًا لمَن يعانون من مقاومة الإنسولين.

هنا تتجلى فوائد قشور الموز لمرضى السكري أو المعرّضين له.

تحسين المزاج وجودة النوم

قبل عرض النقاط، يجدر التنويه إلى العلاقة بين التغذية والصحة النفسية.

تحتوي القشور على التريبتوفان (Tryptophan)، وهو حمض أميني يدخل في إنتاج السيروتونين (Serotonin).

السيروتونين ناقل عصبي يؤثر في المزاج والنوم.

المغنيسيوم يساعد على استرخاء العضلات وتحسين النوم.

هذه الجوانب النفسية تبرز فوائد قشور الموز في دعم الصحة الذهنية.

فوائد قشور الموز للبشرة والاستخدام الخارجي

ليس من الضروري تناول القشور للاستفادة منها، وهذا ما توضحه النقاط التالية:

تمتلك القشور خصائص مضادة للبكتيريا (Antimicrobial).

يمكن استخدامها لتهدئة لدغات الحشرات وتقليل الحكة.

قد تساهم في تحسين مظهر البشرة المعرضة لحَب الشباب.

تضيف هذه الاستخدامات بعدًا عمليًا آخر إلى فوائد قشور الموز.

طرق آمنة لإدخالها في الطعام

قبل النقاط، ينبغي التأكيد على ضرورة غسل القشور جيدًا لإزالة أي بقايا مبيدات. يمكن تحضير قشور الموز في الطعام كما يلي:

غلي القشرة لمدة 10 دقائق لتليينها ثم إضافتها للعصائر.

غلي القشور واستخدامها كشاي يُشرب قبل النوم.

إضافتها مهروسة أو مجففة ومطحونة في المخبوزات لزيادة الألياف.

بهذه الطرق، يمكن الاستفادة من فوائد قشور الموز دون الشعور بطعم غير مستساغ.

نصيحة من موقع صحتك

يَنصح موقع صحتك بعدم إدخال قشور الموز إلى النظام الغذائي بشكل مفاجئ، بل تدريجيًا، مع مراقبة استجابة الجهاز الهضمي، والحرص على اختيار موز عضوي قدر الإمكان لتقليل التعرض للمواد الكيميائية والمبيدات.

وفي النهاية، يتضح أن فوائد قشور الموز تتجاوز كونها مجرد بقايا طعام، فهي عنصر غذائي غني يدعم الهضم، والقلب، والسكر في الدم. ومع الاستخدام الصحيح والواعي، يمكن تحويل ما كان يُرمى في القمامة إلى إضافة ذكية تعزز الصحة العامة بطريقة بسيطة وآمنة.

المصادر:

آخر تعديل بتاريخ

19 ديسمبر 2025