عامل إنقاذ مهم للآخرين.. ما هي فوائد التبرّع بالدم؟

يُعتبر الدم أساسيًّا للحياة، إذ إنّه السبيل الوحيد لوصول الأكسجين إلى خلايا الجسم.
ويُعدّ التبرّع بالدم عامل إنقاذ مهمًّا لحياة الآخرين، إذ يُشير الصليب الأحمر الأميركي إلى أنّ هناك شخصًا يحتاج إلى الدم كل ثانيتين.
وبالإضافة إلى أهميته للآخرين، يحمل التبرّع بالدم فوائد للمتبرّع نفسه، بما في ذلك تحسين صحة القلب والصحة العاطفية، وفقًا لموقع "صحتك".
وينقسم التبرّع بالدم إلى: التبرّع بالدم الكامل، أو بالصفائح الدموية، أو بالبلازما، أو بخلايا الدم الحمراء.
ويُشدّد الخبراء على عدم التبرّع بالدم إذا كان هناك شكّ بالإصابة بمرض ما، أو في حال التعرّض لفيروس نقص المناعة البشرية أو أي فيروس آخر، وهو ما تُحدّده الفحوصات الطبيّة التي تسبق عملية التبرّع.
التبرّع بالدم ينقذ أرواحًا كثيرة، وله أيضًا فوائد صحيّة عديدة للمتبرّعين، منها تحسين صحة القلب والصحة النفسية، فضلًا عن تنظيم بعض وظائف الجسم.
1- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
عند التبرّع بالدم يُصبح الدم أقلّ لزوجة، ما يسهّل تدفّقه ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لدراسة نشرها موقع "Dovepress".
كما يؤدي التبرّع إلى انخفاض مستوى الدهون في الجسم، بحسب "المجلة العالمية لطب نقل الدم".
ويُساعد التبرّع المتكرّر بالدم على تنظيم ضغط الدم، ما يقلّل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها.
2- تحسين الصحة النفسية
أظهرت دراسة لموقع "PLOS One" أنّ التبرّع بالدم يُحسّن الصحة النفسية. وقد ارتبطت مساعدة الآخرين بما يلي:
انخفاض التوتر؛
تقليل المشاعر السلبية؛
شعور بالانتماء؛
الحفاظ على مستوى الحديد في الجسم.
كما أشارت دراسة نُشرت عام 2014 إلى أنّ انخفاض مستويات الحديد بعد التبرّع يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
3- إزالة السموم من الجسم
يُعزّز التبرّع بالدم قدرة الجسم على التخلّص من السموم. فقد أثبتت دراسة نشرها موقع "Jamanetwork" أنّ التبرّع يُخفّض مستويات مواد "البيرفلورو ألكيل" و"البولي فلورو ألكيل" (PFASs).
وهذه مركّبات كيميائية موجودة في بعض المنتجات الاستهلاكية والصناعية، مثل الورق المقاوم للدهون ورغوة إطفاء الحرائق. وهي تستغرق وقتًا طويلًا لتتحلّل، وقد تسبّب مشكلات صحيّة عدّة، منها: انخفاض استجابة الجهاز المناعي، وتأخّر النمو، وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والسمنة، إضافة إلى مشاكل في الإنجاب.
أثبت بحث أجراه "معهد فرانسيس كريك" في لندن أنّ التبرّع بالدم بانتظام قد يُسبّب تغييرات جينية دقيقة تُقلّل من خطر الإصابة بسرطان الدم.
وأشار الباحثون إلى أنّ التبرّع المتكرّر يشجّع الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة، ما يزيد من كفاءة الخلايا الجذعية، ويجعل الدم أكثر صحة ونضارة.
كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ التبرّع المنتظم بالدم قد يُقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويحسّن عمل الإنسولين.
التبرّع بالدم آمن بشكل عام، لكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية الخفيفة، وعادةً ما يتمكّن المتبرّعون من استئناف أنشطتهم اليومية بسرعة.
ووفقًا لوزارة الصحة الأميركية، تشمل هذه الآثار:
الدوخة؛
الإغماء؛
الشعور بالدفء وعدم الراحة؛
الصداع؛
شحوب لون الجلد؛
الغثيان والقيء.
وللتخفيف منها يُنصح بشرب الماء، وتناول أطعمة غنيّة بالحديد، والراحة. كما يمكن الاستلقاء أو الجلوس مع وضع الرأس بين الركبتين عند الشعور بالدوار، واستخدام مسكّنات بسيطة لتخفيف الصداع.
الآثار الجانبية للتبرّع بالبلازما
بحسب موقع "صحتك"، فإنّ فئتي الدم AB+ وAB- مثاليّتان للتبرّع بالبلازما.
والبلازما سائل أصفر اللون في الدم يحتوي على بروتينات ولا يحتوي على خلايا دموية.
وقد يُسبّب التبرّع بالبلازما آثارًا مشابهة للتبرّع بالدم الكامل، منها وفقًا لوزارة الصحة الأميركية:
النزيف؛
الكدمات؛
الجفاف؛
الدوخة والإغماء؛
التعب؛
الالتهابات.
يُشير الصليب الأحمر الأميركي إلى أنّ الشروط الأساسية للتبرّع بالدم أو البلازما هي:
أن يتجاوز العمر 17 عامًا؛
التمتّع بصحة جيدة؛
أن يزيد الوزن عن 50 كيلوغرامًا.
وقد تمنع بعض الحالات الصحية التبرّع، مثل انخفاض مستوى الهيموغلوبين.
قد تواجه النساء قبل سنّ اليأس صعوبة في التبرّع، إذ قد يعانين من نقص الحديد. وفي هذه الحالة، قد يساعد تناول مكمّلات الحديد على رفع مستوياته.
كما يؤكّد الصليب الأحمر الأميركي أنّ السفر أو الإقامة في بلدان موبوءة بالملاريا قد يؤجّل فرص التبرّع. كذلك، قد تفرض بعض الأدوية (مثل المضادّات الحيوية أو مميّعات الدم) واللقاحات فترات انتظار قبل التبرّع.
وفقًا للصليب الأحمر الأميركي، يُمكن التبرّع بالدم في الفترات التالية:
كل 7 أيام، حتى 24 مرة سنويًا، للتبرّع بالصفائح الدموية؛
كل 56 يومًا، حتى 6 مرات سنويًا، للتبرّع بالدم الكامل؛
كل 112 يومًا، حتى 3 مرات سنويًا، للتبرّع بخلايا الدم الحمراء المضاعفة.
يستغرق التبرّع بالدم نحو ساعة، وتوصي وزارة الصحة الأميركية بمراعاة ما يلي:
تجنّب النشاط البدني الشاق ورفع الأثقال بعد التبرّع؛
تقديم معلومات دقيقة عن الحالات الطبية والأدوية؛
شرب كمية كافية من الماء؛
تناول أطعمة غنية بالحديد مثل الفواكه المجفّفة، والبيض، والسلمون، والحبوب الكاملة؛
الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليلة السابقة؛
إبقاء الضمادة على مكان التبرّع لبضع ساعات، وتنظيف المنطقة لاحقًا بالماء والصابون؛
الاسترخاء بين 10 و15 دقيقة بعد التبرّع (قراءة، موسيقى، حديث مع الآخرين)؛
ارتداء قميص بأكمام يمكن طيّها بسهولة.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
اقرأ أيضاً