استشهاد عامل شمال القدس.. الاحتلال يحوّل الضفة إلى ساحة تدريبات عسكرية

استشهد فلسطيني، اليوم الإثنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل ببلدة الرام شمالي مدينة القدس المحتلة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من المدن بالضفة الغربية، ودفعت بآليات مدرعة وأخرى مجنزرة في شوارعها.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي عن استشهاد ما لا يقل عن 1021 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفًا، وفق معطيات فلسطينية.

وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، باستشهاد العامل سند ناجح حنتولي (25 عامًا) من سيلة الظهر جنوب جنين، برصاص قوات الاحتلال، قرب جدار الفصل العنصري، في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: إن "طواقمها استلمت شهيدًا من منطقة الضاحية داخل القدس، أصيب بالرصاص بعد اجتياز جدار الفصل العنصري". ولفتت إلى أنه جرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.

ويشدد الجيش الإسرائيلي من إجراءاته في الضفة الغربية، ويطلق النار على من يقترب من جدار الفصل.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، بلدة برطعة جنوب غرب جنين، شمال الضفة الغربية.

وقالت بلدية برطعة: إن "قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عددًا من المنازل والمحال واعتقلت مجموعة من العمال واقتادتهم لجهة مجهولة".

وأضافت أن اقتحام قوات الاحتلال للبلدة ومداهمة المنازل والتضييق على العمال، أصبح حدثًا شبه يومي يؤدي لترهيب المواطنين وتعطيل أشغالهم والتضييق على حياتهم اليومية، وذلك في سياق العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على المواطنين في الضفة الغربية.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أفاد مراسل التلفزيون العربي، فادي العصا، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل الضفة الغربية، اليوم الإثنين، إلى ساحة تدريب عسكرية، وقد أبلغ الارتباط الفلسطيني بنيّته تنفيذ عمليات انتشار للجنود والآليات العسكرية ابتداءً من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان الأحد: إنه "سيُجري غدًا (الإثنين) تمرينًا عسكريًا صباحًا وبعد الظهر في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وأوضح أن التمرين سيشهد حركة مكثفة لقوات الأمن والمركبات في المنطقة.

وأوضح المراسل، أن تحركات عسكرية شوهدت في مدينة البيرة وسط الضفة، إلى جانب اقتحامات واعتلاء لأسطح المنازل في مدينة طوباس ومحيطها، كما رُصدت نشاطات على الطرق الالتفافية التي تعبر أراضي الضفة باتجاه المستوطنات، بهدف تسهيل حركة المستوطنين.

وأضاف أن جيش الاحتلال أعلن عزمه إغلاق العديد من المداخل والطرقات خلال فترة التدريب، مشيرًا إلى احتمال سماع دوي انفجارات في تلك المناطق.