اتجه الدولار الأمريكي، اليوم الجمعة، نحو ثالث تراجع أسبوعي على التوالي، متأثرًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وذلك بعدما تراجع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن النبرة المتشددة، الأمر الذي دفع اليورو والجنيه الإسترليني إلى أعلى مستويات لهما منذ أكتوبر.
فهرس المحتوي
ارتفاع اليورو والإسترلينيتأثير لهجة «الفيدرالي الأمريكي»مسار الفائدة.. تباين واضحتأثير الإغلاق الحكوميمكاسب العملات الأخرى
ارتفاع اليورو والإسترليني
كما استقر اليورو عند 1.1741 دولار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد صعوده 0.37% في الجلسة السابقة. وارتفع الجنيه الإسترليني قليلًا إلى 1.33955 دولار.
كذلك ثمة توجّه صاعد للعملتين دفعهما إلى تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع استمرار الضغوط على الدولار.
تأثير لهجة «الفيدرالي الأمريكي»
وعلى الرغم من أنّ الفيدرالي الأمريكي خفّض أسعار الفائدة كما كان متوقعًا. فإنّ تصريحات رئيسه جيروم باول والبيان المرافق اعتُبرا أقل تشددًا من تقديرات السوق، الأمر الذي عزّز زخم بيع الدولار.
في حين قال أنتوني ساجليمبين؛ كبير إستراتيجيي الأسواق في «أمريبرايز». إن تجنّب الفيدرالي «مفاجأة سلبية» قد يكون كافيًا لدعم شهية المستثمرين مع اقتراب نهاية العام.
مسار الفائدة.. تباين واضح
علاوة على ذلك يواجه المستثمرون حالة من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة خلال 2026. إذ لا تزال مؤشرات اتجاه التضخم وقوة سوق العمل غير واضحة.
وبينما يسعّر المتداولون خفضين للفائدة في 2026، يرى صناع السياسة خفضًا واحدًا فقط العام المقبل وآخر في 2027.
بينما قالت كريستينا كليفتون؛ كبيرة إستراتيجيي العملات في «كومنولث بنك أوف أستراليا». إن «القلق المتزايد حول سوق العمل الأمريكية قد يدفع لجنة السوق المفتوحة إلى خفض إضافي للفائدة العام المقبل».
وتوقعت ثلاثة خفضيات في 2026 لتهبط الفائدة إلى نطاق 2.75–3.0%.
تأثير الإغلاق الحكومي
كذلك توقعت التقارير أن يعتمد مسار السياسة النقدية على البيانات الاقتصادية التي ما تزال تتأثر بتداعيات الإغلاق الحكومي الفيدرالي لمدة 43 يومًا في أكتوبر ونوفمبر.
ويأتي ذلك قبيل سنة انتخابية وسط ضغوط من الرئيس دونالد ترامب للدفع نحو تخفيضات أشد للفائدة.
كما تزداد الأنظار على ملف هوية رئيس الفيدرالي المقبل وتأثيره المحتمل باستقلالية البنك في ظل إدارة ترامب.
مكاسب العملات الأخرى
في حين تراجع مؤشر الدولار إلى 98.34، متجهًا لهبوط أسبوعي بنحو 0.7%، بينما خسر أكثر من 9% منذ بداية العام، في طريقه لأكبر تراجع سنوي منذ 2017.
واستفاد الين الياباني من ضعف الدولار ليتجه إلى إنهاء خسائره الممتدة أسبوعين، مسجلًا 155.61 ين للدولار قبيل اجتماع بنك اليابان المتوقع أن يشهد رفعًا للفائدة.
كما صعد الفرنك السويسري إلى 0.7942 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية، بدعم من تحسّن التوقعات الاقتصادية رغم أنّ التضخم جاء أقل من التوقعات.
المصدر: رويترز
الرابط المختصر :
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه






