نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة مداهمات واعتقالات طالت عددًا من الأشخاص في بلدتي جديد عكيدات والشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن “قسد” اعتقلت خلال حملتها فجر اليوم، السبت 13 من أيلول، ستة أشخاص في بلدتي جديد عكيدات والشحيل.
ووفق المراسل، فإن المعتقلين هم أيسر تركي العطيش، وأمجد تركي العطيش، وصطيف جمول الحنيش، وحافظ الزيدان، وكريم عايد العطيش.
وأشار المراسل إلى أن مصير المعتقلين الخمسة ما زال مجهولًا حتى اللحظة.
وفي بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي داهمت “قسد” منزل الشاب حسين التميزات (18 عاما) واعتقلته بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي.
ونقل مراسل عنب بلدي عن أهالي البلدة أن الشاب مدني لم ينخرط في أي فصيل أو أي عمل عسكري سابقًا.
ولم تصدر “قسد” أي بيانات تتعلق بهذه العملية، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
توتر مستمر
يستمر التوتر في بلدات ريف دير الزور الشرقي مع استمرار الاعتقالات واتهامات لـ”قسد” بارتكاب انتهاكات بحق الأهالي في المنطقة.
وفي 11 من أيلول الحالي، دعت عشيرة “الشعيطات” إلى النفير العام ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بعد اتهام القوات بقتل شاب وحجز جثته، في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن “قسد” أعدمت ميدانيًا الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن، عقب رفضه التوقف على حاجز لها.
وأضاف المراسل، أن دورية “قسد” حجزت الجثة وامتنعت عن تسليمها لذوي الضحية.
وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر دعوات لـ”الجهاد والنفير العام” عبر المآذن في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي.
والشعيطات هي عشيرة عربية من قبيلة “العقيدات الزبيدية” تنتشر في محافظة دير الزور، ويبلغ عددها بين 70,000 إلى 90,000 ويقودها الشيخ رافع عكلة الرجو.
من جهة أخرى، أعلنت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، الجمعة 12 من أيلول، قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية باستهداف حاجز تابع لقواتها في بلدة درنج في ريف دير الزور.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد عناصرها وجرح اثنين آخرين.
عشيرة تعلن النفير ضد “قسد” بعد قتل شاب وحجز جثته
اشتباكات مع العشائر
تتكرر الاشتباكات بين العشائر و”قسد”، أبرزها في كانون الثاني الماضي، بقيادة إبراهيم الهفل، وهو أحد شيوخ عشيرة “العكيدات”، في ريف دير الزور الشرقي، ويتهم من قبل “قسد” بالتبعية للنظام السوري السابق.
في عامي 2023 و2024، شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بدأت شرارتها بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” بدعم مقاتلين من العشائر العربية و”قسد”.
وبدأت المواجهات في عام 2023 عقب اعتقال قائد “مجلس دير الزور”، أحمد الخبيل (أبو خولة)، بعد خلاف بين مع “قسد”.
وفي 15 من آب الماضي، أعلنت قبيلة “البكارة” في منطقة تل أبيض شمالي محافظة الرقة السورية، “النفير العام” ضد قوات “قسد”.
جاء في البيان المشترك الذي تلاه وجهاء عشيرة “المشهور”، إحدى عشائر قبيلة “البكارة”، أنهم سيواصلون القتال ضد “قسد”، حتى انتهاء كامل وجودها في منطقة الجزيرة السورية.
وأكد الوقوف “الكامل مع باقي العشائر والقبائل لدعم الحكومة في الجمهورية العربية السورية”.
وشدد على استعداد أبناء القبيلة لبذل دمائهم من أجل تحرير الأراضي التي تحتلها قوات “قسد”، موجهًا ما أسماه “النداء الأخير” لأبناء العشائر المنضوين تحت سلطة “قسد” للإسراع بالانشقاق عنها، و”إلا سيكونون هدفًا مشروعًا لمقاتلينا”.
العشائر السورية.. “قوة ضاربة” في السلم والحرب
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه