كشفت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء 16 أيلول، عن خارطة طريق لحل أزمة محافظة السويداء.
وقالت الخارجية إن اجتماعاً ثلاثياً جمع وزير الخارجية أسعد الشيباني مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وأشارت إلى أن الاجتماع جاء استكمالاً لمباحثات عمان التي عقدت في تموز وآب الماضيين، بهدف بحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وحل الأزمة هناك.
واتفق المجتمعون، وفقاً للخارجية، على خارطة طريق تستند إلى مبادئ وحدة الأرض السورية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع السوريين، والتزام جميع الأطراف بالعمل المشترك لبناء مستقبل مستقر لسوريا، ودعم جهود إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية.
وتضمنت الاتفاقية مجموعة من الإجراءات العاجلة، منها دعوة الحكومة السورية للجنة التحقيق الدولية المستقلة للتحقيق في الأحداث الأخيرة بالسويداء، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وفق القانون السوري.
كما اتفقت الأطراف على تأمين إيصال المساعدات الإنسانية والطبية، وإعادة الخدمات الأساسية للمحافظة، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية ودول أخرى، فيما تدعم الأردن والولايات المتحدة جهود تأمين التمويل الكافي من المانحين الدوليين.
فيما اتفقت الأطراف على نشر الحكومة السورية قوات مؤهلة ومدربة تابعة لوزارة الداخلية على طول طريق السويداء – دمشق لضمان حرية الحركة الآمنة للمواطنين والتجارة، وبدعم من الأردن والولايات المتحدة في المساعدة على تجاوز المعوقات العملية.
كما تم الاتفاق على سحب الحكومة السورية كل المقاتلين المدنيين من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، ونشر قوات شرطية مؤهلة ومدربة ومنضبطة على الحدود الإدارية للمحافظة، استنادًا لاتفاق عمان، بالإضافة إلى اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتمكين سكان قرى السويداء من العودة إلى قراهم.
ودعمت الدول الثلاث وفق الاتفاق النهائي، جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال إطلاق كل المحتجزين والمختطفين وتسريع عملية التبادل، ودعم جهود إطلاق سراح المحتجزين، وإعادة إعمار القرى المتضررة.
وتعهدت الحكومة السورية بقيادة جهود تعزيز السردية الوطنية القائمة على الوحدة والتعددية، ومكافحة خطاب الكراهية، بينما سيقدم الأردن والولايات المتحدة الدعم القانوني اللازم.
كما اتفقت الأطراف على تولي الأردن وبالتنسيق مع الجمهورية العربية السورية، مهمة دعوة وفود من المجتمعات المحلية في السويداء (الدروز، والمسيحيين، والسنة)، ووفداً آخر من ممثلي العشائر البدوية في محافظة السويداء لاجتماعات بهدف المساعدة في تحقيق المصالحة.
وعلى الصعيد الإقليمي، اتفق الأطراف على أن الولايات المتحدة ستسعى بالتشاور مع الحكومة السورية إلى تحقيق تفاهمات أمنية مع إسرائيل حول جنوب سوريا، مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
واتفقت الأطراف الثلاثة أخيراً على إنشاء آلية لمراقبة تنفيذ خارطة الطريق، مع الاحترام الكامل للسيادة السورية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
