هجوم بمسيّرة على سفينة "فاميلي" في تونس.. أسطول الصمود يتهم إسرائيل

اتهم "أسطول الصمود العالمي" فجر الثلاثاء الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجوم على السفينة "فاميلي"، والاعتداء على المياه التونسية.

ومساء الإثنين، قال الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية متّجهًا إلى غزة سعيًا لـ"كسر الحصار الإسرائيلي" على القطاع الفلسطيني: إنّ "القارب كان في ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة التونسية حين تعرّض للضربة التي أدّت لاندلاع حريق على متنه".

والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدًا للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات، ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء.

بدورها، قالت عضو هيئة تنظيم أسطول الصمود العالمي جواهر شنة: "نتهم الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجوم على السفينة والاعتداء على المياه التونسية".

وفي حديث للتلفزيون العربي، أضافت أن "الهجوم الإسرائيلي على السفينة زادنا إصرارًا على الانطلاق الأربعاء لكسر الحصار عن غزة".

أوضحت جواهر أن طائرة مسيّرة ألقت قنبلة على السفينة، مما أدى إلى اندلاع حريق، دون وقوع إصابات بين المشاركين الستة الذين كانوا على متنها.

ومن على متن السفينة "فاميلي"، أفاد وائل نوار، عضو هيئة تنظيم أسطول الصمود العالمي، أن طائرة مسيّرة ألقت قنبلة حارقة على مقدمة السفينة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير قرب منطقة المحرك، وذلك وفقًا لشهادة الربان والطاقم المرافق.

وفي تصريح خاص للتلفزيون العربي، وصف نوار الحادث بأنه عملية قصف جوّي باستخدام طائرة مسيّرة، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني وحده من يمكن أن ينفذ مثل هذا الهجوم".

وأوضح أن الهدف من هذا الاستهداف هو بثّ الرعب وثني المشاركين عن مواصلة رحلتهم نحو غزة، معتبرًا أن ما جرى بمثابة رسالة تهديد واضحة من الاحتلال، مفادها أنه سيواصل استهداف الأسطول حتى في عرض البحر، بعدما استهدفه داخل الأراضي التونسية.

وأشار نوار إلى عدم وجود ضرر كبير في المحرك أو الأجزاء الأساسية للسفينة، مؤكدًا أن الخسائر سطحية وتقتصر على معدات يمكن تعويضها سريعًا قبل موعد الإبحار المقرر يوم الأربعاء.

بدوره، نفى الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي صحة ما تم تداوله حول استهداف مسيّرة لإحدى سفن أسطول الصمود لكسر الحصار على غزة والقادمة من إسبانيا.

وأوضح الجبابلي في تصريح إعلامي أن سبب الحريق الذي اندلع في أحد أجزاء السفينة، وتمت السيطرة عليه تعود إلى حريق داخل سترة النجاة في مقدمة السفينة ذاتها.

وشدّد الجبابلي على أن النيابة العمومية كلّفت وحدات الحرس البحري بإجراء المعاينات والتحقيقات اللازمة من أجل البحث في السبب الحقيقي وراء اندلاع الحريق.

وأعلن الجبابلي على أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء من إنجازه.

وفي سياق متّصل بيّن الجبابلي أن وحدات الحرس البحري ووحدات جيش البحر تتعامل مع سفن أسطول الصمود في سياق عملها اليومي في حماية الحدود البحرية التونسية.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.

وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.